لماذا نربي أبناءنا على التفكير قبل التلقين؟

في عالم يتدفّق فيه المحتوى على مدار الساعة، لم يعد كافيًا أن نحشو أذهان أطفالنا بالمعلومات. الطفل اليوم لا يحتاج فقط إلى ماذا يَعرف، بل إلى كيف يفكّر. التربية المعاصرة تتطلب أن نعيد النظر: هل نقدّم لأبنائنا إجابات جاهزة، أم نعلّمهم طرح الأسئلة؟

لماذا التفكير أهم من التلقين؟

التفكير يمنح الطفل وعيًا، وحرية داخلية، ومسؤولية عن اختياراته. أما التلقين، فيصنع منه تابعًا. الطفل الذي يُربى على التفكير يصبح ناقدًا، لا ناقلًا، ويصمد أمام الشبهات بدل أن يتزعزع عند أول تحدٍ.

كيف نعلّم أبناءنا أن يفكّروا؟

بالأسئلة المفتوحة: "ما رأيك؟" بدل "احفظ هذه الجملة."

بالحوار لا بالمحاضرة.

بتقديم نماذج حية لأشخاص مفكرين، لا فقط مطيعين.

في نادي نجوم الحياة

نحرص على جعل كل درس فرصة للتأمل: لماذا خلقنا الله؟ ما معنى أن أكون صادقًا؟ لماذا أساعد الآخرين؟ نزرع الأسئلة، ونرويها بالحوار، وننتظر أن تنبت يومًا في عقول ناضجة لا مقلّدة.